22 August 2014

مقاربة سياسية لفيلم "حين ميسرة" لخالد يوسف

قاع المدينة الذي يحكمه قانون الفقر والقسوة
مقاربة سياسية لفيلم "حين ميسرة" لخالد يوسف


يدخل فيلم "حين ميسرة" للمخرج خالد يوسف إلى تجمعات سكانية محيطة بالعاصمة المصرية القاهرة يخشى رجال الشرطة أنفسهم أن يدخلوها، إذ يقتحم الفن –عبر هذا الفيلم- مناطق ملغومة يحكمها قانون لا يعبأ كثيرا بالقوانين الرسمية والأنظمة والممنوعات، ففي عالم التجمعات السكنية المعروفة بـ "العشوائيات" والتي تنتشر كالنباتات البرية حول القاهرة لا يسود سوى قانون الفقر وما يتمخض عنه من صراع ضارٍ من أجل البقاء، بكل ما يستتبعه ذلك من قسوة وعذابات تطحن سكان هذه العشوائيات الذين لا ذنب لهم سوى أنهم ولدوا فقراء ويبدو أن الفقر والقسوة هما رفاق دربهم من المهد إلى اللحد.


يقدم الفيلم مسحة بانورامية مكانية وزمنية لمجموعة من سكان إحدى العشوائيات خلال فترة يؤرخها الفيلم بين عام 1990 (أي قبل الغزو العراقي للكويت بعام واحد) وعام 2003 (وهي سنة الاحتلال الأمريكي للعراق). على الرغم من أن فيلم "حين ميسرة" ليس فيلما سياسيا بالدرجة الأولى، إلا أن السياسة هي الخلفية التي تنتظم حولها أحداث قصة الفيلم رغم عدم وجود ربط مباشر بين الحدث السياسي والأحداث الاجتماعية المتصاعدة في سيرورة الفيلم. تصنع تطورات الأحداث السياسية (ما قبل غزو الكويت، بعد الغزو، عملية عاصفة الصحراء، واحتلال العراق)—تصنع هذه التطورات الخلفية التاريخية التي تُعين على فهم المناخ العام الذي تعيش فيه شخصيات الفيلم. بعض شخصيات الفيلم مرتبطة بشكل مباشر بما هو سياسي، فهناك مِن الشخصيات مَن كان يعيش في العراق عند الغزو، وهناك من يتحول إلى عنصر من عناصر تنظيم "قاعدة العراق"، إلا أن عموم الشخصيات لا علاقة مباشرة لها بالحرب، إلا أن أوضاعها المأساوية التي تعيش فيها هي بشكل أو بآخر ثمرة من ثمار مناخ الانكسار العام الذي يعيشه عموم المجتمع العربي في ظل هزائم عسكرية وفساد سياسي. إن المساكن العشوائية التي ظهرت للوجود بلا أدنى تخطيط عمراني هي نتيجة من نتائج الوضع المتردي في بعض البلدان، وهو تردٍّ له علاقة بالتردي العسكري والسياسي، فظهور العشوائيات هو نتيجة لوجود قرار سياسي داخلي عاجز ومقصّر عن إيجاد حل للمشاكل الاقتصادية المتفاقمة، هذا القرار العاجز يعد عاجزا لأنه هو بذاته حلقة في سلسلة الانكسار والانهزامية. فهناك احتلال، وهناك فساد إداري لأنظمة موالية للمحتل، وهناك أبرياء يدفعون الثمن. حين تكون الأمة مهزومة وينشغل صناع القرار فيها بتكديس ثرواتهم الشخصية، فإن ظهور "العشوائيات" يعد نتيجة طبيعية. عندما لا يصنع الساسة شيئا لإنقاذ شعوبهم من غائلة الفقر والبطالة في منطقة جغرافية تنهشها الصراعات والنظم المستبدة، تصل الشعوب دون شك إلى حال مزرية تتجسد في المعيشة في ظروف تفتقر للحد الأدنى من متطلبات الحياة الكريمة.هذه الحال المزرية هي نتيجة منطقية لمناخ الانكسار العام الذي تعيشه المنطقة على الصعيدين السياسي والعسكري، باعتبار أن فساد صناع القرار –الذي أدى لنشوء العشوائيات- هو ثمرة من ثمار مناخ الانهزام العام الذي تعيشه المنطقة. باختصار شديد: إن الهزيمة العسكرية تقود إلى طُغمٍ حاكمة لا تضع مصلحة الشعب فوق كل اعتبار. يصدر عن هذه الطُغم الحاكمة قرارات سياسية وإدارية فاسدة تقود إلى معاناة الناس، وما "العشوائيات" إلا صورة من صور هذه المعاناة. وبهذا المعنى يتضح الرابط بين الأحداث السياسية الواردة في الفيلم وبين الأوضاع التي تعيش فيها الشخصيات. فشخصيات "حين ميسرة" حتى وإن كان معظمها يعطي ظهره للتلفاز وهو يبث أنباء حرب احتلال العراق –لأنهم لا يعرفون أصلا أين تقع العراق-، إلا أن ما هم فيه من معاناة –دون أن يعوا ذلك بالطبع- هو جزء من نتائج هذه الحروب والهزائم العامة التي أوصلت الناس إلى الفقر والجهل وحرمتهم من حق الحياة الكريمة. يبدع فيلم "حين ميسرة" مونتاجيّا في الربط بين قصف بغداد وتفجير خلية انتحارية للقنابل داخل الأحياء الشعبية: قذيفة على بغداد وقنبلة تنفجر في حارة عشوائية حول القاهرة. كما يبدع الفيلم أيضا في الربط بين ضربات الدفوف وهي تهز خصر الراقصة المتغنجة، وبين أزيز الرصاص الذي يحصد الفقراء. كل هذا المزيج مرتبط فعليا بعضه ببعض، وهو ربط لا يراه إلا المبدع ذو البصيرة الرائية، فكل قذيفة تسقط على بغداد يسقط معها إنسان برئ في مكان ما حول هذا الوطن العربي واقعا في براثن المذلة وضحية أخرى لسياط الاستبداد والفقر وانعدام الحياة الكريمة.
* * *
يزخر فيلم "حين ميسرة" بالعديد من الشخصيات الرئيسية والثانوية، أهمها إجمالا هما شخصيتا "عادل حشيشة" و "ناهد". عادل -الملقب في الحارة باسم "حشيشة"- شاب في مقتبل العمر يعمل ميكانيكيا، لكن الفقر الذي يطوقه –مثل كافة سكان الحارة- يجعل حياته صعبة، فهو يعيش مع أمه التي تربي حفنة من أطفال ابنتها. الابنة غائبة تبحث عن لقمة العيش في مكان آخر بعد أن هجرها زوجها. على عادل ليس فقط إطعام نفسه ووالدته، ولكن إطعام أفواه الأطفال الذين يفترشون الأرض جميعا عند نومهم في بيت يكاد ينعدم فيه الأثاث. يتعرف عادل على الفتاة ناهد. ناهد بدورها نموذج آخر من نماذج الحياة القاسية. هي شابة يافعة تفر من البيت لاستمرار زوج أمها في التحرش بها، وأينما تذهب فإن الجميع يطمع في جسدها، باستثناء عادل الذي يلتقي بها بالصدفة ذات يوم فينقذها من تحرش أحدهم بها. تثمر علاقة عادل بناهد عن حمل، إلا أن الفقر يجبر "عادل" على رفض أبوّة الطفل لأنه –أي عادل- ليس بحاجة إلى فم آخر لإطعامه. هذه فقط نقطة البداية في الفيلم، أو الأرضية الأولى التي احتلت العشرين دقيقة التأسيسية من ساعتين وربع الساعة هي مدة الفيلم. في الفيلم أكثر من ذلك بكثير جدا من الأحداث المتشابكة والمتعددة. وإذا كانت القصة التي سردناها تدور أحداثها عام 1990، فإن آخر مشاهد الفيلم تقع عام 2003، حيث يكون ابن عادل وناهد قد تحول إلى متشرد يعيش بين مكبات القمامة وقد وصل بالكاد لسن البلوغ، وأصبح هو بدوره أبا لطفل صغير ليكمل هو وابنه مسيرة الأب والأم: ضحيتان جديدتان من ضحايا الفقر وفقاعتان في دوامة الضياع الأبدي في عالم العشوائيات الذي لا يرحم. إنه قاع المدينة الحقيقي، حيث الخشونة سيدة الموقف، وحيث القيم الأخلاقية تتخذ طابعا آخر خاضعا لمتطلبات لقمة العيش، وحيث مقولة "لا أحد يبات بلا عشاء" تبدو باطلة كليا، فشخصيات ذلك القاع ما أكثر ما يبيتون لياليهم بلا عشاء وبلا حتى إفطار.
قدم "حين ميسرة" عالم سكان العشوائيات بشكل لم تذهب إليه السينما المصرية بهذا التكثيف والتعمق من قبل. لقد تمكن خط القصة والمعالجة الفنية من نقلنا إلى مناطق ما وطأتها أقدامنا من قبل ولا أبصرتها عيوننا. فهنا عشرات الشخصيات من المهمشين الذين يتعفف عن تناول عوالمهم الكثير من صناع السينما. يُروى أن مخرجا مصريا "عالميا" شاهد فيلما مصريا تناول الحياة المحزنة لسكان إحدى قرى الصعيد فقال: "هل هناك حقا ناس يعيشون بهذا الشكل؟ لو كانوا حقا موجودين فإنهم لا يستحقون عمل فيلم عنهم، لكنهم يستحقون الضرب بالنار!". إن أهمية فيلم "حين ميسرة" تأتي من هذه الحقيقة وهي أنه قد ذهب بجرأة وقوة لينقل لنا حياة عوالم أخرى لا نراها عادة على الشاشة، وهذا بالطبع جزء أصيل من مهمة صانع السينما الحقيقي. استطاع خالد يوسف أن يتجاوز سينما التزويق والطبطبة التي تروّج للأشياء سياحيا وتنتقي أفضل الشوارع والبنايات والديكورات، ليخرج بفيلم يقدم صورة غير مألوفة عمن يستحقون حقا أن تلتفت السينما إليهم وتنشغل بهم. لم يجامل "حين ميسرة" السُلطة في شيء، على العكس من ذلك، فضح الفيلم بجرأة استغلال العناصر الأمنية لمناصبها وقسوتها المفرطة في التعذيب. أظهر "حين ميسرة" بجرأة تستحق الالتفات إليها أن صناع القرار لا يرون في العشوائيات إلا ميدانا للألعاب السياسية ولتحقيق المآرب الخاصة. لتوضيح هذه الصورة ينبغي سرد جزء من قصة الفيلم تبين علاقة عناصر الأمن بحياة العشوائيات. بصفة عامة فإن الشرطة تخشى دخول العشوائيات نظرا لقسوة الأمور هناك، ولكون قانون الشرطة ليس هو القانون الأقوى، إذ أن القانون الأقوى في العشوائيات هو قانون البقاء للأصلح. والأصلح في عالم العشوائيات هو من يحترف استخدام "المَطوة" والسكاكين أفضل من غيره. ولأنه لا مفر للشرطة من دخول العشوائيات بين حين وآخر حين تزيد الفوضى كثيرا عن المسموح به وتتخطى الخط الأحمر، فإن ثمة أعوانا للشرطة داخل العشوائيات يسهّلون المهام. هؤلاء الأعوان هم من القبضايات الذين تغض الشرطة الطرف عن نشاطاتهم داخل الحارة طالما يقدم هؤلاء خدماتهم لرجال الأمن. إلا أن أهل السلطة لا أمان لهم، وحساباتهم مختلفة وفقا للمصالح المتغيرة، ولذا فإن التضحية بأعوانهم داخل العشوائيات مسألة واردة. في فترة من فترات حياته يتمكن "عادل حشيشة" من أن يصبح زعيم الحارة، إلا أن تسيّده في التحكم بالحارة يزعج الكرامة الشخصية لأحد مسؤولي الشرطة الذي يرى أن "عادل" قد "نبتت له أظافر وحان تقليمها". يلقن الشرطة عادل درسا بجرعات من التعذيب بعد أن يلفقوا له جريمة حيازة المخدر. لا يكتفي خالد يوسف وكاتب قصة الفيلم ناصر عبدالرحمن في الوقوف عند هذه النقطة في فضح تعامل السُلطة مع العشوائيات ومساهمتها الملحوظة في مفاقمة أزمة حياة من يعيشون بهذه  العشش، وإنما يذهبان أبعد من ذلك في نهاية الفيلم حين لا يتردد صناع القرار في نسف إحدى الحارات على رؤوس ساكنيها وكأن من يعيشون هناك مستعمرة نمل أو حشرات وليسوا بشرا. يَنْصُب بعض الانتحاريين فخا لرجال الشرطة داخل الحارة مما يؤدي لمقتل عدد كبير من رجال الأمن. العشوائيات –كما يُظهِرها فيلم "حين ميسرة"- مكان ملائم لخلق واختباء العناصر المسلحة و"الإرهابيين" وذلك بسبب ضعف قبضة يد الشرطة على هذه الحارات. على أية حال فإنه، وكرد فعل لمقتل ذلك النفر من الشرطة على يد المسلحين، فإن مسؤولا رفيعا في الدولة يأمر بتلقين الانتحاريين درسا قاسيا وذلك باقتلاع الحارة كاملة بالجرافات بحثا عن العناصر المسلحة المختبئة. المصير المؤلم للحارة العشوائية التي غطّى أزقتها فيلم "حين ميسرة" يبرز في الرسالة الختامية التي يقولها الفيلم: هذه العشوائيات التي نشأت تحت ضغط الفقر والبطالة وسادها قانون اجتماعي وأخلاقي قاسٍ خاصٌ بها، هي في نظر الحكومة ليست أكثر من أكوام صفيح يمكن لقرار سياسي أن يزيلها هي وأهلها بجرة قلم. إن القرار السياسي –الذي هو بيد الطُغمة المتحكمة في البلاد والعباد- قد ظل مكتوف اليدين ناظرا للعشوائيات وهي تنشأ وتتكاثر وتتوسع دون أن يفكر أحد من صنّاع القرار يوما في البحث عن حل لها وأن يرتقي بساكنيها إلى مصاف الحياة الإنسانية الكريمة. هذا القرار السياسي الذي لم يتدخل يوما لوضع علاج لمآسي سكان هذه العشوائيات، يتدخل فجأة بقسوة واستبداد وبمجرد جرة قلم ليقول أن العشوائيات مستعمرات تنبغي إزالتها بمن فيها بالجرافات إذا ما تعرضت "كرامة" السلطة للإساءة لها. أين كانت كرامة السلطة إذن حين كانت العشوائيات تزحف كالفطر عاجّة بالمساكين من ضحايا القرارات السياسية والإدارية العاجزة التي لم تفعل شيئا يوما لانتشال الناس من طاعون الفقر والبطالة والعوز؟
* * *
ينتمي فيلم "حين ميسرة" بجدارة لميراث ما يُعرف بـ "السينما الثالثة"، وهو مصطلح نقدي يشير إلى سينما دول العالم الثالث –تحديدا دول أمريكا اللاتينية- المشغولة بتفاصيل البسطاء والفقراء والثائرين والمسحوقين وبموضوعات "مختلفة" عما تقدمه السينما السائدة، حيث يتم عادة تقديم هذه الموضوعات بوسائل تعبيرية مختلفة تتصف بأنها أقل ولعا بالمؤثرات البصرية والحركية وبالديكورات الباذخة. وبهذا المعنى فإن اصطلاح "السينما الثالثة" يقف مناهضا لما يمكن تسميته بـ "السينما الأولى" والتي هي سينما هوليوود ذات القصص المفبركة التي لا علاقة لمعظمها بالناس العاديين، كما يقف مفارقا لـ "السينما الثانية" التي هي سينما أوروبا المسيطر عليها منهج "سينما المؤلف" والمتصفة بصفة عامة بمعالجة بصرية ذات طابع برجوازي وبحوارات بطيئة ومشاهد طويلة. تقف "السينما الثالثة" في خندق آخر معبرة عن المهمشين والمسحوقين. لا يعني لغتها التعبيرية أيَّ زخرف وزركشة مبالغ فيهما أوتجريب تقني شاطح، مثلما لا يعنيها وجود أبطال خارقين كسوبرمان والرجل الوطواط. إنها سينما تنهض بوجود قصة قوية مستلهمة من نبض الشارع، وذات توجه "تحريضي" للتغيير، وبإخراج واقعي (غالبا) يركز على "قول الحقيقة" واستنهاض المتفرج ليكون له موقف عملي فاعل مما يراه في الفيلم. من هذه القاعدة المتينة المسماة "السينما الثالثة" يستقي خالد يوسف قوة فيلم "حين ميسرة". إن التصوير في العشوائيات والحياة الشخصية مع سكانها لنقل صورة حقيقية عنهم هو جزء من الخصال العامة التي تجمع مبدعي تيار السينما الثالثة الذين يستمدون موضوعاتهم من بيئات عايشوها وخبروها فعليا. ففي الوقت الذي يتجنب فيه الفرد العادي دخول إحدى العشوائيات، فإن خالد يوسف وطاقمه قد تعرفوا عن كثب على ما يحدث هناك ونقلوا للمشاهد صورة مقربة عما عايشوه وشاهدوه. ولأن الصورة التي نقلها خالد يوسف بعدسة مصوريه تختلف عن الصورة التي يريد الإعلام الرسمي إظهارها، فقد اُتهِم الفيلم بأنه يعمل على تشويه صورة مصر وهناك من دعا لمحاكمة فريق العمل، وهي تهمة جاهزة لأي مبدع في الوطن العربي يتجرأ على فضح ما لا يحب ذوو البدلات الأنيقة أن يظهر في وسائل الإعلام.
* * *
يبدو الألم كما لو أنه القدر المرسوم للعشوائيات وهي تواجه خطر النسف وليس ترياق إعادة البناء والتخطيط العمراني السليم. رجال الأمن ما اهتزت لهم طرفة جفن وهم يهدمون الحارة بالجرافات، أما الانتحاريين –الذين هم من أبناء الحارة نفسها- فهم أيضا ما أخذتهم رأفة بأحد وهو يلغّمون كافة أركان الحارة لنسفها وهم يهربون منها قبل هجوم العسكر. بأيدي هؤلاء أو هؤلاء فإن النسف هو مصير الحارة. لا أحد يفكر في علاجٍ للوضع القائم أو مساعدة البشر الذين وجدوا أنفسهم بلا أدنى ذنب يعيشون ذلك الواقع القاسي. إن ما يفكر به الآخرون هو نسف العشوائيات فقط وكأن أهاليها اختاروها طواعية ليسكنوها لا كأن الفقر والظلم والفساد فرضها عليهم فرضا. بين الرحمة الغائبة لدى الانتحاريين ورجال الأمن على حد سواء، وتحت قبضة الفقر وشظف الحياة، يعيش المكلومون من سكان العشوائيات إلى "حين ميسرةٍ" تأتيهم لتنزاح الغمة ويأتي الفرج. فهل ستأتيهم الميسرة يوما؟ وهل سيسهم هذا الفيلم في شيء من هذا ولو قليلا؟!

No comments:

Post a Comment

Note: Only a member of this blog may post a comment.