19 September 2014

كلُّ النساءِ تُحيلُ إليكِ

كلُّ النساءِ تُحيلُ إليكِ




وأنا أفتحُ فَصّ السُوتيانِ
حَضَرَتْ في رأسي سبعُ نساء!
اللعنة!
واحدةٌ همستْ في أُذُنيْ شيئا عن كيفَ أطوّعُ جسدَ الأنثى
ليكون لهيبا، وحشا يزأرُ بالشهوةِ.
إني يا صاحبتي.. -والشكر لنصحكِ موصولٌ- أعرفُ كيف يصير الجسدُ لهيبا
لا أحتاجُ سوى أن أعطيه الوقتَ الكافي
حتى يتفتحَ كالزهرةِ، ويفوحَ عبيرا.
هل أخبرتُكِ يوما، ونحن نثرثر في سَهَرٍ عن كيف يُربّي المرءُ الشهواتِ، هل أخبرتكِ كيف أحبُّ الجسدَ الفوّاحَ، وما يزعجني عَرَقٌ أو عطر، فالكل بِعُرْفِ الحب سواء؟
هل أخبرتكِ أني أسعى.. أبحثُ أصلا عن هذا العَرَقِ الناضحَ في الأنثى
فهو العطرُ لروحي في خفقاتِ الرعدِ وجلجلةِ الأنواءْ.
فدعيني الآنَ يا صاحبةٌ
فحين يُفَكْفَكُ زرُ السوتيانِ لا أحدا أحتاجُ
سوى أنثاي/ الأفعى الرقطاء.
* * *
ولقد حضرتْ أنثىً أخرى
وأنا أرشفُ هذي الحلماتِ.. حضرتْ في رأسي أنثىً أخرى
كانت تجلسُ قربي في مقهىً ذي ضوءٍ هادئْ
كانت شاردةً، وأنيقةْ
ما كان الميكَبُّ بوجنتها أكثرَ مما يحتاجُ الأمرُ ليُشرقَ فِطْريُّ حلاوتها
والصمتُ على الشفتينِ أباحَ خَفِيّ الرغبةِ
تلك الرغبةُ والحرمانُ كانا سرا تحرسه نظراتٌ شاردةٌ.
كانت ضجرى حتى من هاتفها!
وبقيتُ أنا في الطرفِ الآخرِ من ذاتِ المقهى.. أرقبُ عبقا يتصاعد في الجوِّ
عبقا لا يدركه سوايَ
عن أنثىً شاردةٍ وتفيضُ أنوثة.
ما بالُ العبقِ يلاحقني الآنَ، وأنا أحضنُ أنثاي –الآنَ-
أنثى العمرِ الدائمِ
والسوتيان على الجانب منطرحا؟
يا العبقُ الآتي من أنثىً شاردةً في مقهى
لستُ الآن أناديكَ، ولا أدعوكَ
فأنا في عبقٍ آخر يغمرني حدَّ الدوخةِ
عبقُ العودةِ للُّقيا
عبقُ عناقٍ مشتعلٍ، مع أنثى حين أقبّل شفتيها
تَسكرُ روحي.. تتحدُ الروحانِ
ونغدو حقلا من زهرٍ شفافٍ
يتماوجُ طربا في الجنةْ.
فدعينا الآنَ –فتاةَ المقهى-
فحين يُفَكْفَكُ زرُ السوتيانِ لا أحدا أحتاجُ
سوى أنثاي/ الأفعى الرقطاء.
* * *
ولقد حَضَرتْ أنثى ثالثةٌ –حين بمص النهدِ هممتُ-
وجاءتْ رابعةٌ، ولسانانِ كانا قد سَكِرا وانتشيا
وجاءت خامسةٌ، وذراعانِ اعتصرا جسدا مِطواعا، قد ذاب كما الشوكولا
وعَبَرَتْ بالرأسِ فتاةٌ سادسةٌ، تتلوها سابعةٌ
فكل فتاةٍ –دوما- تأخذني نحو امرأةٍ أخرى!
لكني- أقسمُ بإلهٍ يشرقُ من روحكَ يا أنثايَ المحبوبةَ-
لا أنظرُ. لا أصغي. لا أتحققُ إلا وأنا  في كُنهُكِ.
معطوبٌ إلا في حضنكِ
لا قيمةَ لي إلا وفمي يهمسُ بالآهٍ والعرقُ المنعشُ يُنشِينا
أبوسُ الإبطَ –ما أشهاهُ- وما أشهى لثمَ الصدرِ، الأنفِ، الرُكبةِ، لعقَ أصابعَ قدميكِ
وأعودُ صعودا للإبطِ.. يا للفتنة!
هل أخبرتِك يا أنثى وَلَعِي، ونحن نُرَخِيّ ذاك السوتيانِ الشفّافِ، هل أخبرتُكِ يوما كيف أحبُّ الجسدَ الفواحَ، وما يزعجني عَرَقٌ أو عطرٌ، فالكلُّ بِعُرْفِ الحبِ سواءْ؟
هل أخبرتكِ أني أسعى.. أبحثُ أصلا عن هذا العَرَقِ الناضحَ في الأنثى
فهو العطرُ لروحي في خفقاتِ الرعد وجلجلة الأنواءْ
فخذيني الآنَ -يا قُبلةُ روحي-
فحين يُفَكْفَكُ زرُ السوتيانِ لا أحدا أحتاجُ
سوى أنثاي/ الأفعى الرقطاء.

No comments:

Post a Comment

Note: Only a member of this blog may post a comment.