16 November 2014

من وحي يدٍ محروقة




من وحي يدٍ محروقة





شيءٌ مثل الحرقان يلتهب على ذراعِيْ..
يدُك المحروقةُ قد لسعتني بالنار.
هي ذي اللسعةُ تمتد على كامل جسمي.. النار على ذراعيّ. وجنتيّ. صدري. بين فخذيّ..
هأنذا أشم شعري الزغبيّ يحترق.. وثعباني يبحث عن ملجأ لا تصل إليه النيران.
هئنذا ألعق ساعدك.. أنا قطك الأليف جدا. مُصَمَّمٌ لألعق جراح حروقك ورضوض سقطاتك الصغيرة..
ومصمم أيضا ﻷخدشك بشدة حيثما لا تتوقعين.
أنا القط الذي (ينبح) عندما تريدين منه المواء،
ويعض عندما يتوجب عليه التقبيل.
أنا القط الباحث عن النَمِرَة التي بداخلك.. لتردي لي صاع النشوة صاعين.
كل قبلة تعيدينها لي بِعَضّة على إحدى حلمتيّ.
كل لعقة على ذراعك المحروق تقذفيني بعدها بحمم من نهديك تحرق خديّ.
اجعلي الحرقة تتقد على جسدي بكامله،
فأنا منذ أبصرت الحرق على يدك البضة
لا حلم لي سوى أن تسلخي جلدي كله بمكواة أحرُّ من الجحيم.
احرقيني بجحيمك أيتها البركانة الجامحة.. لنصعد سراعا إلى سماء التأوهات.

No comments:

Post a Comment

Note: Only a member of this blog may post a comment.