31 October 2014

وجهي القبيح

وجهي القبيح




بمناسبة الهالوين..
سأريكِ الليلة يا حبيبتي وجهي القبيح!
أعلم أنك كنتِ تتطلعين لهذا في الخفاء في عتمات روحكِ.
أمّا أنا..
فلطالما أردتُ أن أحز عنقك بطرف لساني
وحين يتضرج بالدم..
أحشره في خزان دمكِ الحرام.. الخزان الذي طالما عذبتيني بالحرمان منه.
أنا الدراكولا خاصتك هذه الليلة.
شفاهي دماء. عروقي دماء. ولا شيء في رأسي إلا الرغبة.
سأخمشكِ بأظافري.. أسوأ من قطٍ نذل، كان خطأُ أُمّهِ أنها لم تلتهمه وهو حديث الولادة!
سأخضّب الغرفة بعَرَقي.. والسماء ستمطر حمضا يذيب الأجساد.
وسأحول نهديكِ إلى نوتيللا.. ذائبةً ألَغْوِصُهَا بأصابعي العشر.
حتى عانتكِ قد أنتفُها وأتعمدُ أنْ آلمكِ، إذا لم تؤلِمِي عانتي بما يكفي.
أنا الشر الليلة.
أنا الجوع. أنا اللزوجةُ انقذفتْ على عينينكِ الصابئتين. أنا مسمارُ الرحمةِ في نعشِ الجسدِ الظامئ.
أنا من سيدغدغ باطنَ قدميكِ باللعق حتى تحتارين هل تركليني أم تعصريني.
أنا صليبٌ ﻷلفِ مسيحٍ يبحثُ عن الخطيئة.
أنا مُستَقَرُّ الحليبِ المتقاطر، المعصورِ عنوة.
أنا حيثُ تستريحُ تأوهاتكِ الوحشية.. وحيث ينبتُ العشبُ الطالما اشتاقَ للمطر.
انعصدي الليلةَ كمن تتشهى دورَ المغتَصَبة.
أنا الغاصبُ فلتتشقق الشمسُ من صرخاتنا البرية.. وتسقطَ على الأرض ساعةُ الحائطِ--مفككة الأزرار.
الليلة يا حبيبتي سأريك وجهي القبيح.. الطالما اشتقتي إليه.
الليلة أنتِ الملاكُ الذي سيقتلني بدم بارد، بكل حرارةِ الكونِ التي أحبها فيك.

No comments:

Post a Comment

Note: Only a member of this blog may post a comment.