12 January 2016

سأجازف.. و أضيفك!



سأجازف.. و أضيفك أيتها الفتاة المجهولة.
ستكونين ضمن قائمة أصدقائي.
لا شيء أعرفه عنك بعد (بل لستُ متأكدا أنك فتاة أصلا، لكن حدسي لم يخطئ يوما في شم عبير الأنثى ولو من خلف زنزانة القناع والفزع).
سأضيفك لأن صورة بروفايلك أعجبتني، وأنا أعرف أنها ليست صورتك الحقيقية، فأنتِ على الأرض لستِ باقة ورد أو لوحة لامرأة دامعة العينين من عصر النهضة، ولا حتى وجهَ موديلٍ محسّنة بالفوتوشوب. ولكن سأضيفك لأن صورتك التي اخترتيها ليست قناعا، بل هي القناع-الضد.
سأضيفك لا لأن عدد الأصدقاء المشتركين كبير بيننا (في الحقيقة يزداد قلقي كلما كان بيننا أصدقاء مشتركين كُثُر).
سأضيفك أيتها الصديقة الجديدة المحتمَلة، لأن فكرة أنه (لا شيء أعرفه عنك بعد) تغريني. ولأن كل أنثى هي قصيدة، أو شيء يبدو كقنبلة، ولكن اذا انفجرت فقد تتطاير منها الزهور أو رزاذ العطر. كل أنثى هي وردة شائكة، يجعلنا حزنها ألطف، وإذا بكينا يوما معا -ولو عبر اتصال هاتفي، كما حدث لي مؤخرا، وكما حدث من قبل، وكما سيحدث دائما- فإن ذلك يجعل روحي أخف، و أنفاسي أجمل.
سأجازف.. وأضيفك أيتها الفتاة المجهولة.
ستكونين ضمن قائمة أصدقائي. لأننا حتما سنكون سعداء معا. سنسعد بدمعة مشتركة، وبعناق افتراضي آخر الليل، بعد أن يسكب كلا منا دموعه على وسادة خالية.

No comments:

Post a Comment

Note: Only a member of this blog may post a comment.